شحنة أسلحة أمريكية جديدة تغضب تل أبيب

شحنة أسلحة أمريكية جديدة تغضب تل أبيب
الجمعة ١٧ مايو ٢٠٢٤ - ٠٣:١٥ بتوقيت غرينتش

وصلت، اليوم الجمعة، شحنة ذخائر أمريكية أخرى إلى فلسطين المحتلة، لكنها مختلفة عن التي كانت طلبتها تل أبيب، وذلك لقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تجميد تصدير بعض القنابل، حسبما أكدت وسائل إعلام عبرية.

العالم- الامريكيتان

وبحسب موقع ""سروغيم" الإخباري العبري، فإن تجميد شحنة السلاح جاء على خلفية معارضة الإدارة الأمريكية للعمليات البرية في مدينة رفح، غير أن شحنة أخرى وصلت فلسطين المحتلة الخميس.

وحول سبب تحول الموقف الأمريكي، يزعم الإعلام العبري أنه تغير بعد أن تعهدت تل أبيب أمام واشنطن بإبلاغها مسبقًا قبل أن تقرر توسيع العمليات البرية في رفح.

حجم شحنة الأسلحة التي قرر بايدن تجميدها

وشملت شحنة الأسلحة التي قرر بايدن تجميدها 1800 قنبلة تزن الواحدة منها طنًا من التي تُسقطها المقاتلات، وكذلك 1700 قنبلة تزن الواحدة منها 250 كيلوجراما، بإجمالي 3500 قنبلة.

هذا النوع من القنابل استخدم من قبل القوات الأمريكية في حروبها في فيتنام والعراق وأفغانستان، واستخدمتها "إسرائيل" إبان الحرب على غزة عام 2014.

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" ذكرت الأربعاء الماضي، أن بايدن أبلغ الكونجرس الأمريكي أنه يعتزم إرسال شحنة أسلحة إلى فلسطين المحتلة بقيمة مليار دولار أو أكثر، فيما بدا أن تلك الأسلحة تختلف عن القنابل التي تطالب "إسرائيل" بالحصول عليها، لاستخدامها ضد الأهداف المحصنة والأنفاق.

قيمة الأسلحة والذخائر الأمريكية

الذخائر الأمريكية التي وافق بايدن على إرسالها لإسرائيل تحتوي على قذائف دبابات تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، وآليات تكتيكية تبلغ قيمتها 500 مليون دولار، وقذائف هاون قيمتها 60 مليون دولار.

وتؤشر الذخائر التي سمح الأمريكيون بإرسالها لإسرائيل أنها تخص القوات البرية وعمليات التوغل في مناطق معينة، ومواجهة بالمقاومين، على خلاف القنابل التي جمدت واشنطن إرسالها، والتي يفترض أن تسقط من المقاتلات لتدمر أحياء بالكامل.

وجاء قرار بايدن وفق الصحيفة، لرغبته في منع تصدع العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من ذلك، وعدم الظهور على أنه يعرقل حصول حليفته الأساسية بالمنطقة على السلاح الأمريكي.

تل أبيب تعبر عن غضبها من واشنطن

وكانت تل أبيب أبلغت البيت الأبيض، أنها أصيبت بحالة من الإحباط الشديد جراء قرار بايدن، وأن من بين أسباب الإحباط، تسريب القرار لوسائل الإعلام، ومن ثم تعتقد تل أبيب أن الأمر خدم موقف حماس.